مشهد 1:-
تراه جالسا على مكتبه الوثير يداعب أطراف شاربه وويفتله
بوقار مهيب يخيم عليه يمد يده لإلي درج من أدراج مكتبه
ليخرج علبة ذهبية مرصعة بالألماس يفتحها بحرص شديد
على ما في داخلها يخرج منها سيجارة طويلة ينظر إليها
بشغف وبكل حنان يضعها بين شفتيه ويبث لها أشواقه
عبر ولاعته تبدأ بالاحتراق بفعل حرارة اللقاء ويبدأ ببث
همومه إليها وكلما اشتكى لها هما زادت في الاحتراق
حتى إا عجزت عن تحمل شكواه ضاق بها ذرعا ودفنها
حية في مطفأته.
قطع
مشهد 2:-
تراه يقف في الطريق حاملا هاتفه المحمول وعلبة سجائره
جنبا إلى جنب حتى لا تظهر الانتفاخات ف البنطال-هذا ما يقولونه-.
ينتظر صديقه حتى يذهبا إلى السينما لمشاهدة فيلم ما.
تمر الدقائق سريعة يتسلل الملل إليهرويدا رويدا،يبدأ ف النطر إلى
علبة السجائر يفكر أنها الملاذ الوحيد؛يفتحها بسرعة ويلتقط
منها سيجارة وهو ينظر إليها بشوق؛ سريعا ما يضعها بين شفتيه
يشعلها بولاعته يبدأ في مخاطبتها ويقول لها أنك الصاحب الوحيد
لي ولن أتخلى عنك مهما حدث، أفاق من تخيلاته على صوت
هاتفه المحمول لقد وصل صديقه يأخذ النفس الأخير منها
ثم بدون تفكير يرميها على الأرض من غير أن يطفئها.
قطع
مشهد 3:-
تراه جالسا على مكتبه وعلى وجهه كل أمارات البؤس والشقاء
من نظرته إليك يتبادر إلى ذهنك أنه موظف حكومي يدخل يده
في جيب قميصه العلوي ليخرج علبة سجائره -محلية الصنع-
تراه ينظر إليها في اشمئزاز وكأنها شيئ مفروض عليه أن يفعله
يضعها بين شفتيه ويشعلها بعود ثقاب ويأخذ النفس تلو النفس
حتى تفوح رائحةالفلتر المحترق يتناول سيجارة جديدة ويشعلها
بالسيجارة القديمة -توفيرا لأعواد الثقاب- ثم يرمي القديمة على
الأرض ويطأها بقدمه بكل ازدراء وهكذا حتى تنتهي السجائر ثم
يقبض على العلبة ويسحقها بيده وهو يلعن اليوم الذي بدأ فيه
التدخين.
قطع
مشهد 4:-
تراه متكئا على سريره ممسكا بمذكراته يكتب فيها شيئا وقد أمسك
شيئا طويلا أبيض اللون تحسب أنها سيجارة ولكن عندما تقترب منه
يظهر لك أن الذي رأيته مجرد القلم -فرنسي الصنع- الذي يكتب به
تمد يدك إليه بسيجارة يعتذر إليك قائلا: لا أطيق مجرد النظرإليها.
قطع