نسخة جميلة من النساء!!
من بين آلاف النسخ البشرية التى أنتجتها مطابع التجميل علي ورق مصقول ولوّنتها وغلفتها محترفي تصنيع الجمال لتخفي أخطاءها .. وجد الباحث نسخة فريدة خالية من الأخطاء الإملائية والمطبعية .. تصفح العناوين .. تأمل أبواب النسخة ونصوصها بحثا عن المضمون .. لم يصدق حين وجد نفسه يسبح في محيط زاخر من الأفكار وعالم آخر من المعاني والمشاعر .. تساءل في دهشة عن المطبعة التى أنتجت هذه النسخة الجيدة شكلاً ومضموناً .. فسمع هاتفاً يقول له: " صنع الله الذي أتم كل شئ " أصر الباحث علي اقتناء النسخة .. فهى لا
تقدر بمال.
= من بين مئات الفصوص اللامعة التى خطفت أبصار الجميع .. انجذبت عين " الجواهرجي" إلي فص وحيد .. التقطه في حرص ولهفة .. فكل العيون مشدودة إلي لمعة الصفيح.. وبريق الزجاج .. وأشعة النحاس .. إلا هو .. انه فقط يبحث
عن الذهب الخالص .. وقد وجده.
من بين العشرات لمحها .. شامخة في تواضع .. أبية في بساطة .. رقيقة في تحفظ .. تعيش وحدها في عالم من القيم نسجته واستوطنت فيه .. مترفعة عن نزعات الشرور التى تحرك البشر من حولها
رآها : في خطوها إيقاع .. في حديثها إقناع .. في حضورها إشعاع .. في بسمتها إشباع .. في جمالها إبداع وإمتاع ..
رآها : في جبينها ضياء ناعم .. في وجنتيها عطر دائم .. في عينيها همس حالم .. علي ثغرها نشيد حب نائم .. فما كان منه إلا انه أيقظ النشيد النائم بداخله .وكتب فيها أحلي القصائد.. فقد أصبح بها شاعر !!!
وهي مازالت تبحر في خيالها الدائم .. تحلم بأن تكون رمز الطهارة في عالم يمتلئ بالأيادى التى تحاول ان تطولها.. ولكنها .. عاليه .. عالية .. عالية.
عدل سابقا من قبل DR:MIDO في الإثنين نوفمبر 23 2009, 21:12 عدل 1 مرات