جلست بجواره و قلت كايام زمان....نجلس.. يحدثنى عن يومه ماذا فعل؟؟ و من قابل؟؟
كان يبتسم لى كأنه ملك الدنيا و ما فيها...و كم يشتاق الى و هو بعيد عنى..
كنت أنظر اليه و عينى تلمع..و قلبى ينبض...أستمع فقط لحركه شفاه و تنهيده قلبه
أنظر اليه لأنسى يومى و عملى و مصاعب حياتى ..لأنه معى بجوارى
تذكرت كل هذا فاذا بابتسامه رضا على شفتى...و تنهيده من أعماق قلبى
ها هو حبيبى...فما أن جلست حتى طلب منى فنجان القهوه كعادته كل يوم بعد عمله
قمت و صنعتها له..(بن محوج و سكر مظبوط) و وضعتها أمامه و أخذت أنتظره ليكلمنى و يحدثنى..
و لكننى ظللت أراقبه...لم يتفوه بكلمه بل كان يرتشف رشفه.. و يغمض عينيه من لذتها..و يتنهد من حلاوتها
و هو يستمع لأم كلثوم(انت عمرى) كعادتنا أنا و هو.. كنا نسمعها ممسكا بيدى.. نحلم بمستقبلنا.. يغازلنى.. يضحكنى
اليوم..ممسكا بفنجان القهوه.. لا يغازلنى و لا يضحكنى.. آه يا حبيبى
وضعت قلبى بجوار فنجانه لعله يأخذه بدلا منه...لكنه تركه و أكمل قهوته
كم تمنيت وقتها أن أكون أنا هذه القهوه لأذوب بين شفاه و أتوحد معه؟؟؟
كم تمنيت أن يلاحظ ألمى و حيرتى و عذابى؟؟
ليلقى بهذا الفنجان اللعين.. و نعود لسابق عهدنا.. و لكنه لم يلاحظنى.. و لم يرنى..
انتهى من قهوته و وضعها أمامه.. و أغمض عينيه لحظه..و ابتسم.. ثم نظر ءالى و قال
شكرا لكى حبيبتى..تسلم يداك..و قبلنى قبله حانيه على جبينى) و قام)
نظرت اليه و هو بعيد عنى.. وقتها نزلت دمعه من عينى.. فأنا لا شىء بدونه
لا يهمنى ان غازلنى.. أو حدثنى..أو اهتم بي كما كان يفعل
يكفينى أنه معى ... و داخل قلبى