في ساعة من الليل والصمت يقتل المكان
في ظلام كل كحل في العين ..!
سمعت طرق الباب ؟
لأذهب وفتح الباب !!
وإذ برجل مسن في العمر يرتجف من البرد ووجهه شاحب
مسكت يده وكان البرد قد أصاب أنامله بتجمد ..
أجلسته علي الكرسي ....
وكان نظراته لي غريبه ...
وقلت له : من أنت !!
المسن : ابتسم وكانت شفتاه ممزقه ومت فطره من البرد
قال : لم تعرفني
أنا : لا !! من أنت ؟
المسن : انظر ألي وتعرف من أنا
أنا : لا أعرفك من أنت وماذا تريد ؟
المسن : أنا (( الحزن ))
أنا : ماذا تريد ؟
المسن : سمعت صوت نوحك ودمعك وصوت ال أأأأأأه يراودني
ويزعجني , واتيت لأنظر من هو الذي
يسهرني ويزعج جسدي ببوحه وبكائه ...
أنا : لم أصدر أي صوت !!
المسن : يبتسم !!
قلبك هو من أصدر صوت النوح
أنا : قلبي وأي قلب هذا ..!
المسن : لما لا تنسى وتكف عني ..!
أنا : وكيف وأنت تسكن في قلبي وأنفاسك تخالط أنفاسي ... تتأرجح
بين ضلوعي ...وتحتضن جداره ....
وكيف أنت من أتاني وليس أنا من عنا لك ..
وكيف لي إن انسي ماضي قد ترعرع قلبي فيه
المسن: لقد أنهكت صبري أريدك أن تبعد عني
أنا : لا.... لا أستطيع
المسن : لأذهب
أنا : إلي أين أنت تسكن داخل قلبي
المسن : ابتسم وان للفرح عنوان لا تيأس
وان كنت اسكن قلبك لأذهب واحتضن من
يرحم عجزي ويغني بحزني ....!