ما اصعب ان تبكى بلا دموع
وما اصعب ان تذهب بلا رجوعوما اصعب ان تشعر بالضيق
وكان المكان حولك يضيق
ما اصعب ان تتكلم بلا صوت
ان تحيا كى تنتظر الموت
ما اصعب ان تشعر بالسأم
ويسودك احساس بالندم
على اثم لا تعرفه وذنب لم تقترفه
ما اصعب ان تشعر بالحزن العميق
كانه كائن فى داخلك الم عريق
وتستكمل وحدك الطريق
بلا هدف.....بلا شريك......بلا رفيق
وتصير انت والحزن والندم فريق
وتجد وجهك فى الدموع غريق
ويتحول الامل الباقى الى بريق
ما اصعب ان تعيش داخل نفسك وحيد
بلا صديق.....بلا رفيق......بلا حبيب
تشعر ان الفرح بعيد
وتعانى من جرح لا يطيب
جرح عميق......جرح عنيد......لا يدواويه طبيب
ما اصعب ان ترى النور ظلام
ما اصعب ان ترى السعادة الام
وانت فى الدروب وحدك هيمان
فى ليلة من الليالى الحزينة..وفى ركن من اركان غرفتى المظلمة
مسكت قلمى لاخط همومى واحزانى
فاذا بقلمى يسقط منى ويهرب عنى
فسعيت له لاسترده..فيهرب من اصابع يدى الراجفة
فتعجبت وسالته:؟
ايا قلمى المسكين....اتهرب منى....؟
ام انك تهرب من قدرى الحزين
فاجابنى بصوت الحزن والانين
اسيدى ..تعبت من كتابة الاحزان
ومعانقة هموم الاخرين
فابتسمت وقلت يا قلمى الحزين
اتترك جراحنا دون اعلان
فقال اذهب وبح بما فى قلبك لانسان
اعز عليك من الروح والوجدان
لا تعذبنى فكفى بى احزان
فسالته:واذا كانت جراحى من حبيب الروح..فلمن ابوح؟
فتجهم قلمى حيران...واسقط بوجهه على ورقة الاحزان
فاخذته وتملكته واعتقدت انه لى قد لان
وسيساعدنى فى كتابة خواطرى والاحزان
فاذا بالحبر يخرج من قلمى متدفقا
فتجهمت وقلت ماذا انت عانى؟
قال:سيدى اننى بلا قلب وروح ووجدان
اتريدنى ان اخط احزان قلبك..ولا ابكى فؤادك المجروح الآنى
فمسكت قلمى وكتبت...كتبت
كتبت همومى فبكى قلمى قبل الاجفان
ايا قلمى.....ايا احزانى