عدت و لا أدرى من أنا
عدت بعد تلك الليلة و كأننى عائد من سفر
عدت وقلبى مبلل بالدموع كوجه أصابه المطر
عدت وقلبى ضاقت عليه ضلوعى فانكسر
عدت فنظرت الى نفسى نظرة عائد من سفر
ما عدت أدرى من أنا
هل أستحق أنا الثواب أم العقاب ؟
هل أخطأ من أحب و أخلص للحبيب ؟
هل أخطأ من أنقذ من أحب من خطر ؟
هل أخطأ من عزف أنغام الحب و جعل قلبه الوتر ؟
هل أخطأ من ائتمن من غدر ؟
هل أخطأت أنا أم تلك سخرية القدر ؟
ما عدت أدرى من أنا
عدت و فى صدرى تنهيدة عاشق عانى من غدر الحبيب
عدت و فى صدرى تنهيدة ميافر قد ضل الطريق
عدت و قلبى تائه بين الدروب
عدت ولا أدرى أى درب أسير
درب الأهل ...درب الصديق ...أم درب الحياة
عدت و لا أرى دربا جديد
عدت ولا أرى الأمل إلا من بعيد
ما عدت أدرى ولكن الأكيد
أننى لن أسير درب الحبيب من جديد
عدت و بقلبى جرح غائر من حبيب
ظننت أنه ....و لم أتوقع إن يوم ظنى يخيب
عدت فوجدت نفسى أضحك كى لا أبكى
عدت فوجدت نفسى لا أجيد الابتسام
عدت و فوق رأسى سحاب من ظلام
صرت أرسم على وجهى الابتسام
و لكن بقلم منكسر باهت الألوان
ما عدت أدرى من أنا
عدت ولا أدرى أفى النور أمشى أم فى الظلام
عدت أسأل نفسى أهذا هو الانسان ؟
هل كل خطأه أنه أعطى الأمان ؟
و لكن بعد تلك الليله هل ما زلت أفضل السلام ؟
أم أن هذا الشخص قد اختفى .... قد نام
هل ما زال بداخلى أم صار أشلاء .. بقايا انسان
لا,لا, لم ينم فأنا أرفض .. أرفض الاستسلام
أنا مش متمكن أوى بس يا رب تعجبكوا