سَأتـَقـَدَّم خـُطـْوَة ً لِلـْوَرَاء .!
سأتقدم خطوة للوراء .! .صعب على من اعتاد النجاح.. تجربة الفشل ,
. و صعب على الطير أن يطير من أول محاولة ,
. صعب على الطفل أن يمشي من أول خطوة ,
....
. صعب على إنسان خرج توا للحياة استيعاب كل المفاهيم التي لم يتعلمها في بيته من كره و بغض و حقد و خيانة ,
. صعب على الجميع اتخاذ قرار سيحكمهم و يحكم غيرهم أيضا ,
. صعب أن نمضي في تحقيق أهدافنا و طموحاتنا ,
ف لو لم تكن الحياة صعبة , لما خرجنا إليها نبكي ..!
،
،
،
. جميل جدا أن نرى أحلامنا تتحقق ,
.جميل جدا أن ننجح في حياتنا ,
. جميل جدا أن نجد صديقا وفيا لا يخون ,
. جميل جدا أن نجرب الحب مع إنسان يقدر هذا المفهوم العميق ,
.جميل جدا أن تجد من يستمع لك و يشجعك و يدفعك للمزيد ,
. جميل جدا أن تجد من تحبهم يلتفون حولك بأتراحك قبل أفراحك ,
. جميل جدا أن تجد من يضحي لأجلك ,
ف لو لم تكن الحياة جميلة , لما وجدنا من يطلب الخلود فيها ..!
,
,
,
. غريب عندما تجد من ينهي حياته انتحارا ,
. غريب عندما تجد الصديق يخون ,
. غريب عندما توصل الأقنعة أصحابها للنجاح ,
. غريب عندما تجد من يهاجم كلمة الحق ,
. غريب عندما يرضى الشاهد بالسكوت ,
. غريب عندما تجد من ينهي حياة غيره بدم بارد ,
ف لو لم تكن الحياة غريبة, لما وجدت أجمل قصة عشق تنتهي انتحارا ..!
،
،
،
. الحياة : خليط صعب.. جميل , غريب
. نصطدم بجدرانها , أحيانا بقوة , و أحيانا أخرى برفق ,
. قد نقف نستغرب من مصدر ذلك الجدار الذي خرج فجأة في حياتنا ,
. أو قد نبكي من ألم الضربة التي تلقيناها في رؤوسنا ,
و هل هي حقا في رؤوسنا أم قلوبنا ..؟
....
أحيانا قد لا يكون الجدار الفجائي هو من هاجمنا ,
بل قد يكون صديقا قد تربع على قمة قصورنا ..
يرمي بخناجره من أعلى؛ علها تسقط بزاوية مناسبة
لتفلقنا إلى نصفين متساويين من الحطام و الشتات ..
يموت النصف الأول غدرا , و الآخر ألما ..!
و هل حقا كل من يفلق بتلك الخناجر يموت ..؟
,’ تقدم بخطوة للوراء ’,
،
،
فليس كل تقدم للأمام ؛ فأحيانا نتقدم من الداخل لو تراجعنا خطوة للخلف ,,
عندما نجد الغدر من أعز من نحب ,
نحتاج لفترة الإنكسار ؛ علها ترمم ما تبقى من ذلك التحطم ,
علها تبني فينا ما لم تبنيه شخصياتنا من قبل ,
علها تقدمنا للأمام لو تراجعنا خطوة ,
نراجع , نبني , و نتزود بمزيد من الثقة لمواجهة الحياة ,,
عندما نجد الجدار الفجائي عدوا يظهر لنا في كل جهة من واجهات حياتنا ,
فإننا حتما سنحتاج لخطوة للوراء , تقينا من الاصطدام به و إيلام رؤوسنا أو حتى قلوبنا ,,
تراجع خطوة للوراء , لأنها ستكون الدافع للخطوة التي تليها ,,
و التي قد تكون خطوة للأمام ,,
أو قد تكون محطة تقف فيها طوال حياتك دون حراك ,,
.. و لكني أعلم دائما , بأني أتقدم بخطوة للوراء
وأعلم أيضا أن الخطوة التي تليها للأمام ..
ممآ رآق لي ...