في بعض الأحيان تتوهم أنك وصلت إلى طريق مسدود ...
لا تعد أدراجك ... اطرق الباب بيدك.
لعل البوّاب الذي خلف الباب أصمّ لا يسمع .
اطرق الباب مرة أخرى ...
لعل حامل المفتاح ذهب إلى السوق ولم يعد بعد.
*************
اطرق الباب مرة ثالثة ومرة عاشرة ....
ثم حاول أن تدفعه برفق , ثم اضرب عليه بشدة .
كل باب مغلق لابد أن ينفتح . اصبر ولا تيأس.
اعلم أن كل واحد منا قابل مئات الأبواب المغلقة ولم ييأس ,
ولو كنا يأسنا لظللنا واقفين أمام الأبواب!
عندما تشعر انك أوشكت على الضياع،
ابحث عن نفسك!
سوف تكتشف انك موجود.
وأنه من المستحيل أن تضيع؛ وفي قلبك إيــمان بالله ,
وفي رأسك عقل يحاول أن يجعل من الفشل نجاحاً ومن الهزيمة نصرا ً،
*************
أنت الذي ظلمت نفسك.
فالدنيا ليست محسناً كبيراً يوزع العطايا على البؤساء .
إنها آلة ضخمة يجب أن نضع فيها جهداً لتدور تروسها وتعطينا .
ومن الممكن أن نعطي في أول الأمر ولا نأخذ .
*************
فيجب أن نكرر العطاء والجهد والعمل
حتى تتحرك الدنيا وتمنحنا بعض ما نريد .
وهي آلة شحيحة بخيلة , تتحرك في أول الأمر ببطء شديد
فتعطي قطرات من الخير ,
وعندما نستمر في شحنها بعرقنا ,
تدور بسرعة أكبر وتتحول القطرات إلى سيل من العطاء .
ولا تظن أن اقرب أصدقائك هم الذين يغمدون الخناجر في ظهرك ..
ربما يكونون أبرياء من اتهامك .
*************
ربما تكون أنت الذي أدخلت الخناجر في جسمك بإهمالك أو باستهتارك،
أو بنفاذ صبرك أو بكسلك أو بطيشك ورعونتك أو بتخاذلك وعدم احتمالك!
لا تظلم الخنجر , وإنما عليك أن تعرف أولا من الذي أدار ظهرك للخنجر .
لا تتصور وأنت في ربيع حياتك أنك في الخريف . املأ روحك بالأمل .
الأمل في الغد يزيل التجاعيد من القلوب , يلهيك من الصعوبات والمتاعب والعراقيل .
الميل الواحد في نظر اليائس هو ألف ميل , وفي عين المتفائل هو بضعة أمتار !
اليائس يقطع نفس المسافة في وقت طويل لأنه ينظر إلى الخلف ,
والمتفائل يقطع هذه المسافة في وقت قصير لأنه ينظر إلى الغد !
*************
إن الذين يمشون ورؤوسهم إلى الخلف لا يصلون أبداً !!!!
فإذا كشّرت لك الدنيا ؛ فلا تكشر لها . جرّب أن تبتسم.
،،،، مع تحيات للجميع ،،،،